احمد حجاجوفتش ... رحالة في حب مصر
ابن بطوطة المصري
أحمد حجاج أو حجاجوفيتش كما يطلق عليه الآخرون، لم يقتصر حبه لبلده على لبس حظاظة تحمل إسم مصر أو حتى رسم علم مصر على وجهه في الماتشات الدولية، بل إن رسالته في الحياة ربما تبدو غريبة بعض الشيء لشباب لا يعرف سوى التسكع على المقاهي.. فأحمد حجاج يسافر حول العالم بلا ملل ولا تعب ليرفع علم مصر في كل بلد ويعرف الأجانب من هو المصري وكيف هي مصر الحقيقية
.
وخلف هذه الرسالة المهمة المشوقة العديد من التفاصيل والمغامرات التي يرويها أحمد لنا في السطور القادمة
:
بدأ احمد حديثه معنا قائلا: هناك من يدمنون الشاي ومن يدمونون الشيكولاتة أو القهوة ومثلهم تماما أدمنت السفر منذ أن كنت طفلا بسبب تأثري وارتباطي الشديد بجدي الذي كان يصطحبني معه في العديد من رحلاته، وكنت أسافر أيضاً في بطولات السباحة ومع مجموعات ولكن أول رحلة أسافر فيها وحدي كانت لألمانيا وقد تعلمت منها الكثير، بعدها قررت أن تكون رحلاتي لهدف معين وهو تعريف الغرب بالشخصية المصرية وبمصر الحقيقية البعيدة عن اعلانات نورت مصر التي تظهر المصريين بجلابية وتركز على الأماكن التاريخية فقط فتجعل السيّاح يعتقدون أنا متأخرون.. أريد أن أرى الغرب أن المصري شخص ذكي وخفيف الدم ومثقف ومتحضر ومنطلق وليس ارهابيا ولهذا أقوم بأداء رقصة إيقاعية بسيطة مع سكان كل بلد أزورها على سبيل التودد لسكان البلد ولتوثيق الرحلات بشكل جذاب ومسلي
.
سفر أحمد الدائم بمفرده ساعده كثيراً في الإستفاده من رحلاته، فأحمد يتحدث خمس لغات وذو ثقافة عالية في الجغوافيا والتاريخ وثقافات الشعوب المختلفة وعن هذا يعلق: أحب دائما السفر وحدي وأرفض الإنضمام لأي مجموعات حتى أكون دائماً حراً في التحرك والإختلاط بالسكان والتعلم منهم ومن هنا لتعلمت عدة لغات منها اللغة البرتغالية التي أتقنها كالعربية تماما والإنجليزية أيضاً. وهذا يأتي من أني أرفض التحدث بلغة أخرى غير لغة البلد ولا أستسهل وأطلب من السكان أن يصوبوا لي أخطائي دوماً
برغم سفر أحمد للعديد من البلاد ومعرفته بآلاف الأشخاص إلا أنه لم يكوّن أي أعداء وهذا كله بسبب الإبتسامة التي يرى أنها مفتاح الآخر فبالإبتسامة تستطيع أن تدخل قلب أي شخص.. ولهذا أيضا ًيرقص أحمد رقتصه الإيقاعية الشهيرة مع كل من يقابله لأن الرقص ليس له لغة ولهذا ستجدالعديد من الكليبات المشوقة على موقع يوتيوب على قناته الخاصة
.
ويضيف أحمد بأنه على استعداد للذهاب لأي بلد في العالم مهما بلغت درجة المخاطر في هذه هذه الرحلة حتى أنه يتمنى الذهاب للقدس ورفع علم مصرهناك وأكد أنه سيذهب إلى آخر مكان في العالم ولكنه لن يذهب أبداً إلى تل ابيب أو إلي أي مقاطعة إسرائيلية إلا بعد أن نحررها
.
وعن الأاشخاص الذين لا ينساهم أحمد أبداً في رحلاته يقول : صديقي الروسي مارسيل تايبوف الذي تعرفت عليه في أحد رحلاتي وهو من أطلق علي إسم حجاجوفيتش الذي أصبح يطلقه علي الجميع بعد ذلك وقد أصبح صديقي من يومها حتى أنه جاء إلى مصر وزارني ورقصنا الرقصة الشهيرة أمام الأهرامات
.
يعلق أحمد: " كال هذه اللحظات الرائعة لا أستطيع أن أنساها ودائماً ما أجد في أحد جيوب بنطالي وفي دولابي أو حتى في جراب الكاميرا قصاقة ورق أو حتى ورقة شيكولاتة أو تذكرة قطار لتذكرني بمن قابلتهم وبالأيام والساعات التي عشتها خارج البلاد
.
ولا ينسى أحمد ابدا المواقف الخطيرة التي تعرض لها ومنها حادث السرقة الذي تعرض له في أحد البلاد التي لا يريد ذكر أسمها والذي ضرب فيه من اللصوص في مدخل عماره في الساعة الثانية ظهرا حتى انكسر له ضلعان
.
وفي النهاية يرى أحمد أن الخطوة التي يقوم بها أهم كثيراً من طبع البوسترات والكتيبات السياحية المملة، وأهم كثيرا من البعثات الدبلوماسة العادية التي تخاطب النخبة، ولكن الأهم لترويج السياحة المصرية هو تيسير سفر الشباب المصري للبلاد المختلفة حتى يصبح هذا الشباب سفيرا عن بلده بشكل مشرف، كما يجب أن تهتم مصر بترخيص أسعار تذاكر الطيران اليها وانشاء بيوت شباب وضيافة على أعلى مستوى كما بفعل الغرب وحينها سيتم الترويج للسياحة لأن الشباب هم أكثر فئة مستعدة للسفر
.
ويتمنى أحمد أن يصبح له راعي رسمي في مصر يرعى سفرياته ويساعدة في ترتيب رحلاته واستخراج الأوراق التصاريح التي تستلزم من أحمد وقتاً ومجهودا خرافيا
.
آية صري اسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق