هو واحد من أشهر سته جراحين للقلب فى العالم .. وثاني طبيب يقوم بزراعة قلب بعد كريستيان برنارد ، أجرى أكثر من ألفى عملية زرع قلب خلال ربع قرن وهو من أشهر المصريين الذين يرفعون اسم مصرو الوطن العربي في أوروبا .. تاريخه حافل .. وعبقريته غير مسبوقة.. وتواضعه جم للغاية ويعد من أشهر أطباء مصر الذين لم يسبق لهم الوصول إلى هذا المركز بين أطباء القلب في العالم ، أجرى مايزيد على ألفى عملية قلب مفتوح في العالم ، كرمته الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا ومنحته لقب سير ووسام فارس ، نال العديد من درجات الدكتوراة الفخرية من الجامعات الأجنبية ، بلغت أبحاثه العلمية أكثر من 400 بحث متخصص فى طب وجراحة القلب والصدر
أما عن تاريخه قالت جريدة الحياة الطبعة السعودية بتاريخ الحياة - 14/02/2006 م : " وُلد د/ مجدي يعقوب عام 1935 في مدينة بلبيس في محافظة الشرقية. حصل على بكالوريوس الطب من جامعة القاهرة مستشفى القصر العيني - ثم عمل جراحاً نائباً في قسم عمليات الصدر في المستشفى . ثم سافر الى المملكة المتحدة ( أنجلترا) عام 1962 م لاستكمال دراساته وحصل على درجة الزمالة الملكية في الجراحة من ثلاث جامعات بريطانية هي لندن وأدنبرة وغلاسكو. وعمل باحثاً في جامعة شيكاغو الاميركية عام 1969 م. ولمهارته ترأس قسم جراحة القلب عام 1972م ثم عمل أستاذا لجراحة القلب في مستشفى برومتون في لندن عام 1986، ثم رئيساً لمؤسسة زراعة القلب في بريطانيا عام 1987. وأخيراً استقر في عمله كأستاذ لجراحة القلب والصدر في جامعة لندن. وبلغت أبحاثه العالمية أكثر من 400 بحث متخصص في جراحة القلب والصدر.
و قام الدكتور مجدي يعقوب الشهير خلال عمله في المستشفيات البريطانية منذ عام 1962 م الكثير من الأساليب الجراحية لعلاج أمراض القلب وخاصة الوراثية. ويعتبر يعقوب في أعماله الطبية واحداً من اشهر ستة جراحين للقلب في العالم. وعُرف عن يعقوب التفكير دوماً في الجراحات المعقدة، ورغبته الدائمة في تحدي صعوباتها. وقد اكتشف أيضاً أساليب تقنية من شأنها تعزيز مهارات الجراحين، بما يمكنهم من إجراء عمليات كانت يوماً ما أشبه بالمستحيلة.
وشغل يعقوب منصب مدير البحوث والتعليم الطبي ومستشاراً فخرياً لكلية الملك ادوار الطبية في لاهور في باكستان ، إضافة إلى رئاسة مؤسسة زراعة القلب والرئتين البريطانية. نال لقب بروفسور في جراحة القلب عام 1985. وفي عام 1991 منحته ملكة بريطانيا لقب سير.
ما يقرب من ٢٥ ألف عملية أجراها الطبيب المصري العالمي مجدي يعقوب خلال مشواره الطبي الطويل، منها ٢٥٠٠ عملية زراعة قلب، وقد اهتم خلال هذا المشوار بتدريب الأطباء علي مستوي العالم كله، مؤكداً أنه بهذا ينقذ مريضاً قد لا يتحمل الانتظار حتي يأتي بنفسه لإجراء العملية، وهو يفخر في كل مكان بالأطباء المصريين الذين تتلمذوا علي يديه، وأصبحوا قادرين علي إجراء عمليات زراعة القلب بنجاح كبير،
ولأنه مثال للأخلاق والكفاءة العلمية والتفاني في العمل حصل يعقوب علي جائزة الشعب لعام ٢٠٠٠ التي نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية B.B.C، حيث انتخبه الشعب البريطاني للجائزة عن عموم إسهاماته العلمية وإجرائه أكبر عدد من عمليات زرع القلب في العالم، ورغم كل تلك الجوائز والألقاب تبقي ضحكة طفل صغير بعد شفائه أو كلمة شكر يتلقاها من آباء وأمهات المرضي، الذين يساعد في تخفيف آلامهم، هي جائزة الشعب الحقيقية، التي يتلقاها.. كما يردد دائماً.
وانتخب الشعب البريطاني البروفسور يعقوب ليفوز بجائزة الانجازات المتميزة في المملكة المتحدة. وكذلك فاز بـ «جائزة الشعب» في بريطانيا غداة إطلاقها للمرة الأولى في العام ألفين ، لتكريم الأشخاص وذوي الانجازات المتميزة في المملكة. وفاز يعقوب بتلك الجائزة عن عموم إسهاماته العلمية بسبب إجرائه اكبر عدد من عمليات زرع القلب في العالم.
وهكذا اختير هذا الجراح المصري للحصول على لقب سير البريطاني ، على غرار اختيار الاختصاصي المعروف في الجراحة التجميلية ستيفن هول، ورجل الأعمال الانكليزي المشهور صاحب شركات فيرجن ريتشارد برانسون، ومغني فرقة البيتلز الشهير بول ماكارتني وغيرهم.
ويضم سجل يعقوب انجازات عدة في المجالات الطبية، من أبرزها إنشاء مركز هارفيلد لأبحاث أمراض القلب في بريطانيا، واستحداث أسلوب مبتكر للعلاج الجراحي لحالات هبوط القلب الحاد، وتأسيس البرنامج العالمي الرائد لزراعة القلب والرئة، والمساهمة في إنشاء «مؤسسة الأمل للأعمال الخيرية» التي تقدم خدمات إنسانية متنوعة لمرضى القلب من الأطفال في العديد من الدول النامية. ويحوز عضوية الشرفية في أكثر من 15 مؤسسة وجمعية علمية في العالم.
وفي آب (أغسطس) عام 1989 احتفلت الأوساط العلمية والصحافية اللندنية، بوصول عدد عمليات زرع القلب والرئة الى الالف. وكرم البابا شنودة الجرّاح يعقوب خلال زيارة الأول لبريطانيا في آذار (مارس) 2002. وأسس يعقوب عام 1995 مؤسسة خيرية تدعى «جين اوف هوب»، التي تتولى إجراء عمليات جراحية لإنقاذ حياة مرضى القلب من الأطفال في البلدان النامية. ويُسجّل له انه أول من ابتكر جراحة «الدومينو»، التي تتضمن زراعة قلب ورئتين في مريض يعاني من فشل الرئة، وفي الوقت نفسه، يؤخذ القلب السليم من المريض عينه ليزرع في مريض ثان.
أجريت أول عملية لنقل القلب فى عام 1967 ، وكان أول من قام بها تاجر بقالة من جنوب أفريقيا اسمه لوى واشكانسكى ، وأجراها له الدكتور كريستيآن بارنارد الأشهر فى هذا المجال . وفى الثمانينيات بدأت تنتشر على نطاق واسع عمليات زرع الأعضاء البشرية ، ولم تعد تقتصر على زرع الكلية أو القلب ، بل أصبح الكثير منها شديد التعقيد والطموح ، مثل عملية أجريت فى 1988 لإعادة يد مقطوعة إثر حادث ، شملت بالطبع رتق كافة الأعصاب والأوعية الدموية المقطوعة . هذا بالإضافة لعمليات زرع القرنية وعدسة العين والكبد والبنكرياس والطحال والرئة والمبيض …إلخ . كما أصبح الممكن زرع منظم آلى لضربات القلب ، داخل التجويف الصدرى ، أو أجزاء آلية أخرى لأغراض محددة .
في أغسطس 1989 احتفلت الأوساط العلمية والصحفية اللندنية ، بقيام جراح القلب مجدى يعقوب بالجراحة الألف له لزرع قلب ورئة . وراحت جميعها تتحدث عن نوعية الحالات التى كتبت لها حياة جديدة من إجراء هذا النوع من العمليات ، وراحت تعمم إحصائيات مفصلة عن عدد السنوات التي أضافتها العملية لحياة كل منهم . .
ونشرت جريدة الأهرام القاهرية بتاريخ 16/11/2005 م السنة 130 العدد 43444 نشرت خبراً كتبه موفق أبو النيل فى مدينة أسوان عن د. مجدي يعقوب أحتفل بعيد ميلاده عامه السبعين مع الأطفال عقب خروجه من غرفة العمليات .
بعد أن أنتهى من إجراء جراحات معقدة لهم بالقلب ليواصلوا بعدها حياتهم الطبيعية. العمليات تمت عن طريق فرع جمعية سلاسل الأمل الخيرية والتي أسسها مجدي يعقوب في لندن منذ6 سنوات, ويقول د.أشرف شحاتة منسق جمعية سلاسل الأمل بجنوب الصعيد : إن الجمعية تتحمل تكلفة العملية للأطفال مرضي القلب غير القادرين وتم إجراء عمليات لأكثر من20 طفلا وطفلة من أبناء الصعيد. وتقول إبنته: ان حلم والدها هو ان يتم إنشاء مركز عالمي للقلب في مدينة أسوان وهو المشروع الذي تتبني إنشاؤه جمعية سلاسل الأمل ويتكلف أكثر من100 مليون دولار .
ونشرت جريدة الأهرام القاهرية بتاريخ 31/1/2006 م السنة 130 العدد 43519 أعلن ذلك جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب رئيس لجنة جمعية سلاسل الأمل اللندنية أن الجمعية أهدت جهاز القسطرة التشخيصية لأمراض القلب الي مستشفي أسوان التعليمي بتكلفة10 ملايين جنيه, وقد ذكر أنه أحدث جهاز في العالم,
وقد قام بمعاينة الموقع الذي يجري تجهيزه بالمستشفي التعليمي لتركيب الجهاز, ليصبح أول مركز طبي لقسطرة القلب في جنوب الصعيد وأضاف أنه تم الاتفاق مع كبار أساتذة القلب بأوروبا للتطوع والحضور لأسوان خلال شهر فبراير القادم لتدريب أطباء أسوان علي استخدام الجهاز
وصرح يعقوب بأن مشروعه لإقامة مركز عالمي لأمراض القلب في أسوان والذي تتبناه السيدة سوزان مبارك سوف يري النور قريبا,, ويهدف المشروع بإنشاء مستشفي عالمي للقلب غرب النيل علي مساحة12 فدانا ومنتجع لمرضي القلب ومركز أبحاث القلب في مدينة أبو سمبل السياحية ويتكلف100 مليون دولار, وتقيمه جمعية سلاسل الأمل, وخلال زيارة قام الدكتور مجدي يعقوب بالكشف علي 18 حالة من أطفال أسوان الذين أجريت لهم جراحات في القلب.
نشرت جريدة الأهرام بتاريخ السبت 17 من ربيع الأول 1427هـ - 15 من أبريل 2006 م السنة 130 العدد 43594 مقالة بعنوان : " ثورة في عالم جراحة القلب يبتكرها مجدي يعقوب
لندن ـ مراسل الأهرام
فيما يعد بداية ثورة طبية تفيد في علاج ملايين الأطفال, استعاد القلب المتضخم للطفلة البريطانية هنا كلارك حجمه الطبيعي مرة أخري, وعاد للعمل بكفاءة عادية, بعد10 سنوات من التوقف. وكانت هنا تعاني تضخما في القلب بنسبة200%, مما استلزم جراحة لزرع قلب جديد حين كانت تبلغ من العمر عامين, أجراها الطبيب العالمي المصري الأصل مجدي يعقوب, وقرر فريق الجراحة حينئذ الإبقاء علي القلب الأصلي وعدم استئصاله.
وخلال الفحص الدوري للطفلة في فبراير الماضي, اكتشف الأطباء أن القلب المريض عاد للنبض مرة أخري, بعد أن أسهم وجود القلب المزروع في استعادته لحجمه الطبيعي وتعافيه. ووفقا لآراء الأطباء, فإن حالة هنا قد تكون البداية لأسلوب جديد للعلاج, يقوم علي زرع جهاز ميكانيكي لمساعدة القلب المريض, حتي يتم الشفاء.
مجدي يعقوب ـ الذي تقاعد عن العمل ـ استأنف العمل مرة ثانية, لكي يشرف علي الحالة الصحية لهنا علي سبيل الاستثناء فقط.
والدة الطفلة عبرت عن سعادتها لقرار الدكتور مجدي, وقالت إنه بعث طمأنينة هائلة في قلبها.
تكريمه
جريدة الأخبار 15/ 9/ 2006 م السنة 55 العدد 16974 عقد المؤتمر العالمي لعلاجات القلب مؤتمره السنوي في مدينة برشلونة الإسبانية. وحرص مشاهير أطباء القلب علي حضور هذا المؤتمر المهم، لطرح أو سماع آخر التطورات العلمية والاستكشافية في علاج القلب من مختلف الأمراض التي يمكن أن تصيبه.
وحضر من الأطباء المصريين 45 طبيبا حضروا هم أيضا ، وعلي رأسهم الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء المصري.
وقال الدكتور كمال حليم : 'إن مؤتمر هذا العام تميز بحضور مكثف من المهتمين بلغ عددهم نحو أربعين ألفا من الأطباء والباحثين والصيادلة والمهندسين الطبيين وممثلي شركات الأدوية، جاءوا من قارات الدنيا الخمس للمشاركة في تقديم الجديد في الأبحاث العلمية، والتعرف علي حاضر ومستقبل علاجات أمراض القلب.. وما أكثرها' .
وفى مراسم الاحتفال بتكريم أشهر أطباء العالم في علاج أمراض القلب وجراحاته، الذين كان علي رأسهم الدكتور المصري العالمي مجدي يعقوب الذي فاز بالميدالية الذهبية تقديرا من المؤتمر لحامل لقب: 'أكثر أطباء العالم إنجازا في عدد عمليات زرع القلب'، التي قام بها خلال مسيرته الطبية الطويلة.. وكيف حرصت الملكة الإسبانية 'صوفيا' علي تسليمه الميدالية الذهبية تقديرا من جانبها للتاريخ العلمي للدكتور مجدي يعقوب ، وللأعمال الخيرية الهائلة التي يقوم بها حاليا بعد أن توقف عن إجراء جراحات زرع القلب.
ولقد أشاد المؤتمر بما حققه الدكتور المصري مجدي يعقوب من الاهتمام بالعناية والرعاية لمرضي القلب من أطفال دول العالم الثالث، والمساهمة في إنشاء مستشفيات علاج قلوب الأطفال في العديد من الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط، آخرها المستشفي الذي أقامه في مدينة أسوان، وساهم فيه من أمواله بمبلغ10ملايين دولار، وينوي أن يجري بنفسه الجراحات الحرجة لعلاج الخلل الخلقي لقلوب مرضي القلب من أطفال مصر دون مقابل.
تكريم د. مجدي يعقوب بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي لأطباء القلب، هو واحد من سلسلة الاحتفالات العالمية التي أقيمت علي مدي العقود العديدة الماضية للحفاوة بالدكتور يعقوب، ولعل أشهرها الحفل الذي أقيم لتكريمه في القصر الملكي بلندن، وقامت الملكة إليزابيث بمنحه لقب: 'سير الجراحة' ، وهو اللقب الذي ظل شاغرا لنحو 15عاما إلي أن تقرر منحه بإجماع الأصوات لأستاذ الجراحة المصري: د. مجدي يعقوب في عام.1977 م
تخصصه
والدي كان جراحا وانأ صغير في السن كنت أرغب ان أعمل جراح مخ أو قلب ولكن عندما توفت عمتي الصغري أوجيني وكان عمرها21 سنة بسبب ضيق في صمام القلب حزن والدي عليها جدا جدا, خاصة انها تركت بعد رحيلها ابنتها وهي صغيرة جدا وقال: حرام ان تموت شقيقتي بهذا المرض خاصة ان هناك جراحات بالخارج كان من الممكن أن تنقذها, فقلت أنا أريد أن أتخصص في هذه الجراحات, وتخصصت ولو كانت عمتي موجودة كان إنقاذها سهلا جدا, فالعملية التي كانت تحتاجها بسيطة جدا.
عائلته
أنا كنت أحب أن أقضي وقتا أطول مع أسرتي, ولكن أسرتي تعذرني خصوصا أولادي( أندرو وصوفي وليزا) وزوجتي الألمانية( ماريان) تقول للناس إنني لم أكن موجودا في البيت وإنها تفرغت لي ولأولادنا وللبيت, وهذا حقيقي.
أولادي لأنهم كانوا يفتقدون وجودي في البيت معهم لم يرغبوا العمل في المجال الطبي فأندرو طيار لكن ابنتي الوسطي ليزا تعمل أخصائية اجتماعية وتحب مصر وتساعدني في عملي في سلسلة الأمل والصغري صوفي طبيبة متخصصة في طب المناطق الحارة في إفريقيا واستراليا وجنوب أمريكا.
هل الوراثة تلعب دورا رئيسيا في مرض القلب؟
أجري مجدي يعقوب نحو20 ـ25 ألف عملية, وهو عدد ضخم منها2500 زراعة, ومن الصعب أن أقول أن هناك عملية أهم من أخري, لأن كل عملية تعني حياة إنسان.
هناك قوائم انتظار, لكن أنا حريص علي تدريب أطباء علي مستوي أنحاء العالم حتي لاينتظر مريض محتاج لعملية حضوري شخصيا, وأنا فخور أن هناك ممن عملوا معي من أصبحوا قادرين علي اجراء عمليات بنجاح كبير خصوصا في مصر بل إن بعضهم أصبح أفضل مني.
, أنا لم أفكر في الاعتزال ومادمت قادرا علي مساعدة الناس بطرق مختلفة فلن أتوقف, خاصة في مجال إنشاء مستشفيات ومعاهد أبحاث مثل التي تم إنشاؤها في أسوان والاسكندرية واثيوبيا وجامايكا.
وعن تواضعه قال : .. هذا ليس تواضعا, ولكن الإنسان كلما يعرف المعضلات التي أمامه يري نفسه صغيرا جدا, وهذه حقيقة وليس تواضعا.
ريهام طلعت محمد فتحى
أما عن تاريخه قالت جريدة الحياة الطبعة السعودية بتاريخ الحياة - 14/02/2006 م : " وُلد د/ مجدي يعقوب عام 1935 في مدينة بلبيس في محافظة الشرقية. حصل على بكالوريوس الطب من جامعة القاهرة مستشفى القصر العيني - ثم عمل جراحاً نائباً في قسم عمليات الصدر في المستشفى . ثم سافر الى المملكة المتحدة ( أنجلترا) عام 1962 م لاستكمال دراساته وحصل على درجة الزمالة الملكية في الجراحة من ثلاث جامعات بريطانية هي لندن وأدنبرة وغلاسكو. وعمل باحثاً في جامعة شيكاغو الاميركية عام 1969 م. ولمهارته ترأس قسم جراحة القلب عام 1972م ثم عمل أستاذا لجراحة القلب في مستشفى برومتون في لندن عام 1986، ثم رئيساً لمؤسسة زراعة القلب في بريطانيا عام 1987. وأخيراً استقر في عمله كأستاذ لجراحة القلب والصدر في جامعة لندن. وبلغت أبحاثه العالمية أكثر من 400 بحث متخصص في جراحة القلب والصدر.
و قام الدكتور مجدي يعقوب الشهير خلال عمله في المستشفيات البريطانية منذ عام 1962 م الكثير من الأساليب الجراحية لعلاج أمراض القلب وخاصة الوراثية. ويعتبر يعقوب في أعماله الطبية واحداً من اشهر ستة جراحين للقلب في العالم. وعُرف عن يعقوب التفكير دوماً في الجراحات المعقدة، ورغبته الدائمة في تحدي صعوباتها. وقد اكتشف أيضاً أساليب تقنية من شأنها تعزيز مهارات الجراحين، بما يمكنهم من إجراء عمليات كانت يوماً ما أشبه بالمستحيلة.
وشغل يعقوب منصب مدير البحوث والتعليم الطبي ومستشاراً فخرياً لكلية الملك ادوار الطبية في لاهور في باكستان ، إضافة إلى رئاسة مؤسسة زراعة القلب والرئتين البريطانية. نال لقب بروفسور في جراحة القلب عام 1985. وفي عام 1991 منحته ملكة بريطانيا لقب سير.
ما يقرب من ٢٥ ألف عملية أجراها الطبيب المصري العالمي مجدي يعقوب خلال مشواره الطبي الطويل، منها ٢٥٠٠ عملية زراعة قلب، وقد اهتم خلال هذا المشوار بتدريب الأطباء علي مستوي العالم كله، مؤكداً أنه بهذا ينقذ مريضاً قد لا يتحمل الانتظار حتي يأتي بنفسه لإجراء العملية، وهو يفخر في كل مكان بالأطباء المصريين الذين تتلمذوا علي يديه، وأصبحوا قادرين علي إجراء عمليات زراعة القلب بنجاح كبير،
ولأنه مثال للأخلاق والكفاءة العلمية والتفاني في العمل حصل يعقوب علي جائزة الشعب لعام ٢٠٠٠ التي نظمتها هيئة الإذاعة البريطانية B.B.C، حيث انتخبه الشعب البريطاني للجائزة عن عموم إسهاماته العلمية وإجرائه أكبر عدد من عمليات زرع القلب في العالم، ورغم كل تلك الجوائز والألقاب تبقي ضحكة طفل صغير بعد شفائه أو كلمة شكر يتلقاها من آباء وأمهات المرضي، الذين يساعد في تخفيف آلامهم، هي جائزة الشعب الحقيقية، التي يتلقاها.. كما يردد دائماً.
وانتخب الشعب البريطاني البروفسور يعقوب ليفوز بجائزة الانجازات المتميزة في المملكة المتحدة. وكذلك فاز بـ «جائزة الشعب» في بريطانيا غداة إطلاقها للمرة الأولى في العام ألفين ، لتكريم الأشخاص وذوي الانجازات المتميزة في المملكة. وفاز يعقوب بتلك الجائزة عن عموم إسهاماته العلمية بسبب إجرائه اكبر عدد من عمليات زرع القلب في العالم.
وهكذا اختير هذا الجراح المصري للحصول على لقب سير البريطاني ، على غرار اختيار الاختصاصي المعروف في الجراحة التجميلية ستيفن هول، ورجل الأعمال الانكليزي المشهور صاحب شركات فيرجن ريتشارد برانسون، ومغني فرقة البيتلز الشهير بول ماكارتني وغيرهم.
ويضم سجل يعقوب انجازات عدة في المجالات الطبية، من أبرزها إنشاء مركز هارفيلد لأبحاث أمراض القلب في بريطانيا، واستحداث أسلوب مبتكر للعلاج الجراحي لحالات هبوط القلب الحاد، وتأسيس البرنامج العالمي الرائد لزراعة القلب والرئة، والمساهمة في إنشاء «مؤسسة الأمل للأعمال الخيرية» التي تقدم خدمات إنسانية متنوعة لمرضى القلب من الأطفال في العديد من الدول النامية. ويحوز عضوية الشرفية في أكثر من 15 مؤسسة وجمعية علمية في العالم.
وفي آب (أغسطس) عام 1989 احتفلت الأوساط العلمية والصحافية اللندنية، بوصول عدد عمليات زرع القلب والرئة الى الالف. وكرم البابا شنودة الجرّاح يعقوب خلال زيارة الأول لبريطانيا في آذار (مارس) 2002. وأسس يعقوب عام 1995 مؤسسة خيرية تدعى «جين اوف هوب»، التي تتولى إجراء عمليات جراحية لإنقاذ حياة مرضى القلب من الأطفال في البلدان النامية. ويُسجّل له انه أول من ابتكر جراحة «الدومينو»، التي تتضمن زراعة قلب ورئتين في مريض يعاني من فشل الرئة، وفي الوقت نفسه، يؤخذ القلب السليم من المريض عينه ليزرع في مريض ثان.
أجريت أول عملية لنقل القلب فى عام 1967 ، وكان أول من قام بها تاجر بقالة من جنوب أفريقيا اسمه لوى واشكانسكى ، وأجراها له الدكتور كريستيآن بارنارد الأشهر فى هذا المجال . وفى الثمانينيات بدأت تنتشر على نطاق واسع عمليات زرع الأعضاء البشرية ، ولم تعد تقتصر على زرع الكلية أو القلب ، بل أصبح الكثير منها شديد التعقيد والطموح ، مثل عملية أجريت فى 1988 لإعادة يد مقطوعة إثر حادث ، شملت بالطبع رتق كافة الأعصاب والأوعية الدموية المقطوعة . هذا بالإضافة لعمليات زرع القرنية وعدسة العين والكبد والبنكرياس والطحال والرئة والمبيض …إلخ . كما أصبح الممكن زرع منظم آلى لضربات القلب ، داخل التجويف الصدرى ، أو أجزاء آلية أخرى لأغراض محددة .
في أغسطس 1989 احتفلت الأوساط العلمية والصحفية اللندنية ، بقيام جراح القلب مجدى يعقوب بالجراحة الألف له لزرع قلب ورئة . وراحت جميعها تتحدث عن نوعية الحالات التى كتبت لها حياة جديدة من إجراء هذا النوع من العمليات ، وراحت تعمم إحصائيات مفصلة عن عدد السنوات التي أضافتها العملية لحياة كل منهم . .
ونشرت جريدة الأهرام القاهرية بتاريخ 16/11/2005 م السنة 130 العدد 43444 نشرت خبراً كتبه موفق أبو النيل فى مدينة أسوان عن د. مجدي يعقوب أحتفل بعيد ميلاده عامه السبعين مع الأطفال عقب خروجه من غرفة العمليات .
بعد أن أنتهى من إجراء جراحات معقدة لهم بالقلب ليواصلوا بعدها حياتهم الطبيعية. العمليات تمت عن طريق فرع جمعية سلاسل الأمل الخيرية والتي أسسها مجدي يعقوب في لندن منذ6 سنوات, ويقول د.أشرف شحاتة منسق جمعية سلاسل الأمل بجنوب الصعيد : إن الجمعية تتحمل تكلفة العملية للأطفال مرضي القلب غير القادرين وتم إجراء عمليات لأكثر من20 طفلا وطفلة من أبناء الصعيد. وتقول إبنته: ان حلم والدها هو ان يتم إنشاء مركز عالمي للقلب في مدينة أسوان وهو المشروع الذي تتبني إنشاؤه جمعية سلاسل الأمل ويتكلف أكثر من100 مليون دولار .
ونشرت جريدة الأهرام القاهرية بتاريخ 31/1/2006 م السنة 130 العدد 43519 أعلن ذلك جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب رئيس لجنة جمعية سلاسل الأمل اللندنية أن الجمعية أهدت جهاز القسطرة التشخيصية لأمراض القلب الي مستشفي أسوان التعليمي بتكلفة10 ملايين جنيه, وقد ذكر أنه أحدث جهاز في العالم,
وقد قام بمعاينة الموقع الذي يجري تجهيزه بالمستشفي التعليمي لتركيب الجهاز, ليصبح أول مركز طبي لقسطرة القلب في جنوب الصعيد وأضاف أنه تم الاتفاق مع كبار أساتذة القلب بأوروبا للتطوع والحضور لأسوان خلال شهر فبراير القادم لتدريب أطباء أسوان علي استخدام الجهاز
وصرح يعقوب بأن مشروعه لإقامة مركز عالمي لأمراض القلب في أسوان والذي تتبناه السيدة سوزان مبارك سوف يري النور قريبا,, ويهدف المشروع بإنشاء مستشفي عالمي للقلب غرب النيل علي مساحة12 فدانا ومنتجع لمرضي القلب ومركز أبحاث القلب في مدينة أبو سمبل السياحية ويتكلف100 مليون دولار, وتقيمه جمعية سلاسل الأمل, وخلال زيارة قام الدكتور مجدي يعقوب بالكشف علي 18 حالة من أطفال أسوان الذين أجريت لهم جراحات في القلب.
نشرت جريدة الأهرام بتاريخ السبت 17 من ربيع الأول 1427هـ - 15 من أبريل 2006 م السنة 130 العدد 43594 مقالة بعنوان : " ثورة في عالم جراحة القلب يبتكرها مجدي يعقوب
لندن ـ مراسل الأهرام
فيما يعد بداية ثورة طبية تفيد في علاج ملايين الأطفال, استعاد القلب المتضخم للطفلة البريطانية هنا كلارك حجمه الطبيعي مرة أخري, وعاد للعمل بكفاءة عادية, بعد10 سنوات من التوقف. وكانت هنا تعاني تضخما في القلب بنسبة200%, مما استلزم جراحة لزرع قلب جديد حين كانت تبلغ من العمر عامين, أجراها الطبيب العالمي المصري الأصل مجدي يعقوب, وقرر فريق الجراحة حينئذ الإبقاء علي القلب الأصلي وعدم استئصاله.
وخلال الفحص الدوري للطفلة في فبراير الماضي, اكتشف الأطباء أن القلب المريض عاد للنبض مرة أخري, بعد أن أسهم وجود القلب المزروع في استعادته لحجمه الطبيعي وتعافيه. ووفقا لآراء الأطباء, فإن حالة هنا قد تكون البداية لأسلوب جديد للعلاج, يقوم علي زرع جهاز ميكانيكي لمساعدة القلب المريض, حتي يتم الشفاء.
مجدي يعقوب ـ الذي تقاعد عن العمل ـ استأنف العمل مرة ثانية, لكي يشرف علي الحالة الصحية لهنا علي سبيل الاستثناء فقط.
والدة الطفلة عبرت عن سعادتها لقرار الدكتور مجدي, وقالت إنه بعث طمأنينة هائلة في قلبها.
تكريمه
جريدة الأخبار 15/ 9/ 2006 م السنة 55 العدد 16974 عقد المؤتمر العالمي لعلاجات القلب مؤتمره السنوي في مدينة برشلونة الإسبانية. وحرص مشاهير أطباء القلب علي حضور هذا المؤتمر المهم، لطرح أو سماع آخر التطورات العلمية والاستكشافية في علاج القلب من مختلف الأمراض التي يمكن أن تصيبه.
وحضر من الأطباء المصريين 45 طبيبا حضروا هم أيضا ، وعلي رأسهم الدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء المصري.
وقال الدكتور كمال حليم : 'إن مؤتمر هذا العام تميز بحضور مكثف من المهتمين بلغ عددهم نحو أربعين ألفا من الأطباء والباحثين والصيادلة والمهندسين الطبيين وممثلي شركات الأدوية، جاءوا من قارات الدنيا الخمس للمشاركة في تقديم الجديد في الأبحاث العلمية، والتعرف علي حاضر ومستقبل علاجات أمراض القلب.. وما أكثرها' .
وفى مراسم الاحتفال بتكريم أشهر أطباء العالم في علاج أمراض القلب وجراحاته، الذين كان علي رأسهم الدكتور المصري العالمي مجدي يعقوب الذي فاز بالميدالية الذهبية تقديرا من المؤتمر لحامل لقب: 'أكثر أطباء العالم إنجازا في عدد عمليات زرع القلب'، التي قام بها خلال مسيرته الطبية الطويلة.. وكيف حرصت الملكة الإسبانية 'صوفيا' علي تسليمه الميدالية الذهبية تقديرا من جانبها للتاريخ العلمي للدكتور مجدي يعقوب ، وللأعمال الخيرية الهائلة التي يقوم بها حاليا بعد أن توقف عن إجراء جراحات زرع القلب.
ولقد أشاد المؤتمر بما حققه الدكتور المصري مجدي يعقوب من الاهتمام بالعناية والرعاية لمرضي القلب من أطفال دول العالم الثالث، والمساهمة في إنشاء مستشفيات علاج قلوب الأطفال في العديد من الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط، آخرها المستشفي الذي أقامه في مدينة أسوان، وساهم فيه من أمواله بمبلغ10ملايين دولار، وينوي أن يجري بنفسه الجراحات الحرجة لعلاج الخلل الخلقي لقلوب مرضي القلب من أطفال مصر دون مقابل.
تكريم د. مجدي يعقوب بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي لأطباء القلب، هو واحد من سلسلة الاحتفالات العالمية التي أقيمت علي مدي العقود العديدة الماضية للحفاوة بالدكتور يعقوب، ولعل أشهرها الحفل الذي أقيم لتكريمه في القصر الملكي بلندن، وقامت الملكة إليزابيث بمنحه لقب: 'سير الجراحة' ، وهو اللقب الذي ظل شاغرا لنحو 15عاما إلي أن تقرر منحه بإجماع الأصوات لأستاذ الجراحة المصري: د. مجدي يعقوب في عام.1977 م
تخصصه
والدي كان جراحا وانأ صغير في السن كنت أرغب ان أعمل جراح مخ أو قلب ولكن عندما توفت عمتي الصغري أوجيني وكان عمرها21 سنة بسبب ضيق في صمام القلب حزن والدي عليها جدا جدا, خاصة انها تركت بعد رحيلها ابنتها وهي صغيرة جدا وقال: حرام ان تموت شقيقتي بهذا المرض خاصة ان هناك جراحات بالخارج كان من الممكن أن تنقذها, فقلت أنا أريد أن أتخصص في هذه الجراحات, وتخصصت ولو كانت عمتي موجودة كان إنقاذها سهلا جدا, فالعملية التي كانت تحتاجها بسيطة جدا.
عائلته
أنا كنت أحب أن أقضي وقتا أطول مع أسرتي, ولكن أسرتي تعذرني خصوصا أولادي( أندرو وصوفي وليزا) وزوجتي الألمانية( ماريان) تقول للناس إنني لم أكن موجودا في البيت وإنها تفرغت لي ولأولادنا وللبيت, وهذا حقيقي.
أولادي لأنهم كانوا يفتقدون وجودي في البيت معهم لم يرغبوا العمل في المجال الطبي فأندرو طيار لكن ابنتي الوسطي ليزا تعمل أخصائية اجتماعية وتحب مصر وتساعدني في عملي في سلسلة الأمل والصغري صوفي طبيبة متخصصة في طب المناطق الحارة في إفريقيا واستراليا وجنوب أمريكا.
هل الوراثة تلعب دورا رئيسيا في مرض القلب؟
أجري مجدي يعقوب نحو20 ـ25 ألف عملية, وهو عدد ضخم منها2500 زراعة, ومن الصعب أن أقول أن هناك عملية أهم من أخري, لأن كل عملية تعني حياة إنسان.
هناك قوائم انتظار, لكن أنا حريص علي تدريب أطباء علي مستوي أنحاء العالم حتي لاينتظر مريض محتاج لعملية حضوري شخصيا, وأنا فخور أن هناك ممن عملوا معي من أصبحوا قادرين علي اجراء عمليات بنجاح كبير خصوصا في مصر بل إن بعضهم أصبح أفضل مني.
, أنا لم أفكر في الاعتزال ومادمت قادرا علي مساعدة الناس بطرق مختلفة فلن أتوقف, خاصة في مجال إنشاء مستشفيات ومعاهد أبحاث مثل التي تم إنشاؤها في أسوان والاسكندرية واثيوبيا وجامايكا.
وعن تواضعه قال : .. هذا ليس تواضعا, ولكن الإنسان كلما يعرف المعضلات التي أمامه يري نفسه صغيرا جدا, وهذه حقيقة وليس تواضعا.
ريهام طلعت محمد فتحى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق