الاثنين، 16 أبريل 2012

مجدي يعقوب ملك القلوب



النشأة
هو الدكتور مجدي حبيب يعقوب أحد أشهر جراحيين القلب في العالم، مصري الجنسية، ولد في السادس عشر من نوفمبر 1935م، بمركز بلبيس بالشرقية بجمهورية مصر العربية، وقد عشق يعقوب مهنة الطب منذ الصغر وطالما حلم أن يكون جراح، وربما يرجع عشقه لهذا التخصص الدقيق إلى والده والذي كان بدوره طبيب جراحة عامة، وكان مجدي يكن له الكثير من الإعجاب.
وكانت من ضمن العوامل المؤثرة في توجه مجدي يعقوب نحو جراحة القلب خصيصاً هو ما حدث عندما كان في السابعة من عمره، حيث توفيت عمته في الثانية والعشرين من عمرها متأثرة بضيق في صمام القلب، وعدم إمكانية إجراء جراحة لها سوى بالخارج، وهو الأمر الذي مثل حافز له ليصبح جراح قلب.

 
الدراسة
حصل مجدي يعقوب على بكالوريوس الطب من جامعة القاهرة - مستشفى القصر العيني - عام 1957م، وعمل كنائب جراح بقسم عمليات الصدر بمستشفى القصر العيني، ثم قام بالسفر إلى المملكة المتحدة عام 1962م وذلك لاستكمال دراسته، فحصل على الزمالة الملكية من ثلاث جامعات وهي زمالة كلية الجراحيين البريطانيين بلندن، زمالة كلية الجراحين الملكية بأدنبرة، وزمالة كلية الجراحين الملكية بجلاسكو.

المجال العملي
عمل يعقوب باحثاً بجامعة شيكاغو الأمريكية عام 1969م، ثم رئيساً لقسم جراحة القلب عام 1972م، وأستاذاً لجراحة القلب بمستشفى برومتون في لندن عام 1986م، ثم رئيسا لمؤسسة زراعة القلب ببريطانيا عام 1987، وأستاذا لجراحة القلب والصدر بجامعة لندن.
كما شغل منصب مدير البحوث والتعليم الطبي ومستشار فخري لكلية الملك ادوار الطبية في لاهور بباكستان، بالإضافة إلى رئاسة مؤسسة زراعة القلب والرئتين البريطانية.
أصدر يعقوب العديد من الأبحاث العالمية المتميزة والتي فاقت الأربعمائة بحث متخصص في جراحة القلب والصدر.
وعندما قام الرئيس المصري محمد حسني مبارك بإصدار قراراً بتشكيل المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، تم ضم عدد من رموز مصر بالخارج إليه من ضمنهم الدكتور مجدي يعقوب، أحمد زويل، وفاروق الباز، وغيرهم من العلماء والشخصيات العامة المتميزة، والذين عملوا على دفع مسيرة العلوم والتكنولوجيا بمصر.

إنجازاته في المجال الطبي
وللدكتور مجدي يعقوب العديد من الإنجازات الطبية فمن خلال عمله كجراح قلب في المستشفيات البريطانية، قام بتقديم العديد من الأساليب الجراحية الجديدة لعلاج أمراض القلب وخاصة الأمراض الوراثية، ويعد الدكتور مجدي يعقوب ثاني جراح يجري عملية زراعة قلب بعد الدكتور العالمي كريستيان برنارد عام 1967م، وقد قام يعقوب بحوالي ألفي عملية زراعة قلب وذلك على مدار 25 عام.
تمكن يعقوب من إجراء أول عملية جراحية لزراعة القلب عام 1980م، وعكف بعد ذلك على إجراء هذه الجراحات على نفقته ونفقة المتبرعين لفترة من الزمن، حيث لم يكن هذا النوع من الجراحة منتشراً في هذا الوقت، ولم تكن تكاليف هذه العملية تخضع لنظام التأمين الصحي للمرضى، وقد نجح يعقوب نجاحاً باهراً في مجال زراعة القلب والرئة، ثم زراعة الاثنين في الوقت نفسه عام 1986م.
سعى الدكتور يعقوب من خلال عمله كطبيب إلى اختراق كل ما هو صعب في مجال جراحة القلب، والعمل على ابتكار أساليب جديدة تساعد وتنمي مهارات الجراحيين بالشكل الذي يجعل جراحات القلب أكثر سهولة مما سبق.
هذا بالإضافة لمساهمته في مركز هارفيلد لأبحاث أمراض القلب ببريطانيا، واستحداثه أساليب مبتكرة للعلاج الجراحي لحالات هبوط القلب الحاد، كما عمل على تأسيس البرنامج العالمي لزراعة القلب والرئة.

التكريم
نظراً لجهوده وتأثيره الفعال في مجال جراحة القلب استحق الدكتور مجدي يعقوب التكريم من أكثر من جهة، فحصل على لقب بروفسير في جراحة القلب عام 1985م، وقامت ملكة بريطانيا بمنحه لقب " سير" عام 1991م، كما فاز بجائزة الشعب عام 2000م والتي قامت بتنظيمها هيئة الإذاعة البريطانية BBC، ;كما تم انتخابه من قبل الشعب البريطاني ليفوز بجائزة الإنجازات المتميزة في المملكة المتحدة.
هذه الجائزة التي تقدم لتكريم أصحاب الإنجازات المتميزة بالمملكة المتحدة، وفي هذه الجائزة يتم ترشيح الفائزين من قبل الشعب البريطاني والذي يقوم بالتصويت على الفائزين أيضاً، كما حصل على عدد من الألقاب والدرجات الشرفية من عدد من الجامعات العالمية،وتم تكريمه بواسطة البابا شنودة


اميرة ماهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق