الأحد، 15 أبريل 2012

السادات

محمد انور السادات - رجل الحرب والسلام


نبذه عن السادات


عاش أنور السادات عمره من أجل مصر ، لم يبخل عليها يوماً بلحظة من عمره ، ولا قطرة من دمه وهبها حياته وفكره لذا كانت مصر تعيش أبداً فى وجدانه. ورحلة كفاح الرئيس السادات صورة نابضة بالحب لشعبه و وطنه كما سطرها التاريخ منذ مولده بميت أبو الكوم و تدرجه فى التعليم حتى تخرج ضابطا من الكلية الحربية و دخوله السجن ودوره البارز فى ثورة يوليو وتقلده العديد من المناصب الى ان تولى رئاسة الجمهورية ليحقق لبلاده اروع الانجازات. ولد الرئيس السادات فى 25 ديسمبر سنة 1918 بقرية ميت ابو الكوم بمحافظة المنوفية. تلقى تعليمه الاول فى كتاب القرية على يد الشيخ عبد الحميد عيسى.ثم انتقل إلي مدرسة الاقباط الابتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية فى عام 1935 إلتحق بالمدرسة الحربية لاستكمال دراساته العليا.

فى عام 1938 تخرج من الكلية الحربية ضابطا برتبة ملازم تان . وتم تعيينه في مدينة منقباد جنوب مصر.

تأثر السادات فى مطلع حياته بعدد من الشخصيات السياسية والشعبية فى مصر والعالم ، وقد ساهم هذا التأثير فى تكوين شخصيته النضالية ورسم معالم طموحه السياسى من أجل مصر.

عام 1941 دخل السادات السجن لاول مرة أثناء خدمته العسكرية إثر لقاءاته المتكررة بعزيز باشا المصرى الذى طلب من السادات مساعدته للهروب إلى العراق ، بعدها طلبت منه المخابرات العسكرية قطع صلته بعزيز المصرى لميوله المحورية ، غير ان السادات لم يعبأ بهذا الانذار فدخل على اثر ذلك سجن الأجانب فى فبراير عام 1942. خرج السادات من سجن الأجانب فى وقت كانت فيه عمليات الحرب العالمية الثانية على أشدها ، وعلى أمل اخراج الانجليز من مصر كثف السادات إتصالاته ببعض الضباط الألمان الذين نزلوا مصر خفية ، فأكتشف الإنجليز هذه الصلة بين السادات والألمان فدخل المعتقل سجيناً للمرة الثانية عام 1943. إستطاع السادات الهرب من المعتقل و رافقه فى رحلة الهروب صديقه حسن عزت وعمل السادات اثناء فترة هروبه من السجن عتالاُ على سيارة نقل تحت إسم مستعار هو الحاج "محمد" وفى آواخر عام 1944 انتقل الى بلدة ابو كبير بالشرقية ليعمل فاعلاً فى مشروع ترعة رى. فى عام 1945 مع إنتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 سقطت الأحكام العرفية وبسقوط الاحكام العرفية عاد السادات إلى بيته بعد ثلاث سنوات من المطاردة والحرمان. إلتقى السادات فى تلك الفترة بالجمعية السرية التى قررت اغتيال أمين عثمان وزير المالية فى حكومة الوفد " 4 فبراير 1942 - 8 اكتوبر 1944 " ورئيس جمعية الصداقة المصرية البريطانية لتعاطفه الشديد مع الإنجليز ، وعلى أثر أغتيال أمين عثمان عاد السادات مرة أخرى وأخيرة إلى السجن وفى الزنزانة "54" فى سجن قرميدان واجه السادات أصعب محن السجن بحبسه إنفرادياً ، غير أن هرب المتهم الأول فى القضية " حسين توفيق " وبعدم ثبوت الأدلة الجنائية أسقط التهمة عن السادات فأفرج عنه
وبعد ذلك عمل السادات مراجعا" صحفيا بمجلة المصور حتي ديسمبر 1948

وفى عام 1949فى هذا العام انفصل عن زوجته الأولى وتقدم لخطبة السيدة جيهان صفوت رؤف وما بين الخطبة واتمام زواجه سنة 1949عمل السادات بالاعمال الحرة مع صديقه حسن عزت

عام 1950عاد السادات إلى عمله بالجيش بمساعدة زميله القديم الدكتور يوسف رشاد الطبيب الخاص بالملك فاروق.

فى عام 1951 تكونت الهيئة التأسيسية للتنظيم السرى فى الجيش والذى عرفه فيما بعد بتنظيم الضباط الأحرار فإنضم السادات إليها ، وتطورت الأحداث فى مصر بسرعة فائقة بين عامى 1951 - 1952 ، فألفت حكومة الوفد " يناير 1950 - يناير 1952 " معاهدة 1936 بعدها إندلع حريق القاهرة الشهير في يناير 1952 و أقال الملك وزارة النحاس الأخيرة. و فى عام 1952 وفى ربيع هذا العام أعدت قيادة تنظيم الضباط الأحرار للثورة ، وفى 21 يوليو أرسل جمال عبد الناصر إلى أنور السادات فى مقر وحدته بالعريش يطلب إليه الحضور إلى القاهرة للمساهمة فى ثورة الجيش على الملك والإنجليز. قامت الثورة و أذاع أنور السادات بصوته بيان الثورة،بعدها أسند الي السادات مهمة حمل وثيقة التنازل عن العرش إلى الملك فاروق.

عام 1953 في هذا العام أنشأ مجلس قيادة الثورة جريدة الجمهورية وأسند إلي السادات مهمة رئاسة تحرير هذه الجريدة.

فى عام 1954 ومع اول تشكيل وزارى لحكومة الثورة تولي السادات منصب وزير دولة في سبتمر 1954 .

و فى عام 1957 انتخب عضوا بمجلس الامة عن دائرة تلا ولمدة ثلاث دورات .


عام 1960 أنتخب رئيسا لمجلس الأمة من 21-7-1960 إلي 27-9-1961، ورئيسا" للأمة للفترة الثانية من 29-3-1964 إلى 12-11-
1968.

فى عام 1961 عين رئيسا" لمجلس التضامن الأفرو أسيوى.

فى عام 1969 اختاره الزعيم جمال عبد الناصر نائبا له حتي يوم 28 سبتمبر 1970.

إستمرت فترة ولاية الرئيس السادات لمصر 11 عاماً ، خلالها اتخذ السادات عدة قرارات تاريخية خطيرة هزت العالم وأكد بعضها الآخر على صلابة السادات فى مواجهة الأحداث ومرونته الفائقة على مفاداة مصر المخاطر الجسيمة ، حيث بنى إستراتيجية فى إتخاذ القرار على قاعدة تاريخية منسوبة إليه وهى " لا يصح إلا الصحيح ".و في عام 1971إتخذ الرئيس السادات قراراً حاسماً بالقضاء على مراكز القوى فى مصر وهو ما عرف بثورة التصحيح فى 15 مايو 1971 فخلص الإنسان المصرى من قبضة أساطير الإستبداد التى كانت تتحكم فى مصيره ، وفى نفس العام أصدر السادات دستوراً جديداً لمصر.

عام 1972 قام السادات بالإستغناء عن 17000 خبير روسى فى أسبوع واحد لإعادة الثقة بالنفس لجيش مصر حتى إذا ما كسب المصريون المعركة لا ينسب الفضل إلى غيرهم.

في عام 1973اقدم السادات على اتخاذ اخطر القرارات المصيرية له ولبلاده وهو قرار الحرب ضد اسرائيل ، وهى الحرب التى اعد لها السادات منذ اليوم الأول لتوليه الحكم فى اكتوبر 1970فقاد مصر الى اول انتصار عسكرى فى العصر الحديث

في عام 1974قرر السادات رسم معالم جديدة لنهضة مصر بعد الحرب بانفتاحها على العالم فكان قرار الانفتاح الاقتصادى.

عام 1975إستكمل مسيرة إنفتاح مصر على العالم فكان قراره بعودة الملاحة إلى قناة السويس وربط مصر بكل بقاع العالم فانشأ بذلك السادات مورداً جديداً يضخ الأرباح الوفيره فى شرايين الإقتصاد المصرى.
ريهام طلعت محمد فتحى




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق