الثلاثاء، 1 مايو 2012

ماجي جبران المصرية المرشحة لجائزة نوبل 2012






"ماجي جبران" أو القديسة ماجي هكذا يلقبونها في العالم بل يعتبرونها الأم تريزا المصرية فهي تترأس منظمة ستيفن تشيلدرن الخيرية منذ عام 1985 والتي تهتم بالأطفال في الأحياء الفقيرة والمناطق المهمشة وقد رشحت لجائزة نوبل للسلام ثلاث مرات وهذه المرة الرابعة لما قدمته خلال عشرين عاما من عمرها من أجل خدمة الفقراء والمعدمين وهي مدرسة علوم الكمبيوتر بجامعة القاهرة في الـ54 من العمر وهبت حياتها للأعمال الخيرية وتساعد 250 ألف أسرة فقيرة ويعمل معها أكثر من 1500 متطوع ولها تأثير غريب علي كل من يسمعها تتحدث عن حبها لله وللخير ومساعدة الاخرين وخصوصا في المحافل الدولية لكن تأثيرها الأكبر علي الأطفال الفقراء وأسرهم وهي تفتخر بأن تكون أما لهم جميعا. وقد تم ترشيحها لجائزة نوبل 2012 ضمن قائمة تضم نحو 202 مرشح ومنهم زعيمة المعارضة الأوكرانية السجينة يوليا تيمو شينكو وأيضا منظمة "ميمو ريال" الروسية الحقوقية والمعنية بشكل أساسي بجهود المصالحة عبر التوثيق التاريخي ومؤسستها سفيتلانا جانو شكينا. ومن بين المرشحين أيضا المنشق الكوبي أوسكار إلياس بسكت وجوقة انطاكية الموسيقية التي تضم عناصر من أقليات مختلفة وتتخذ من تركيا مقرا لها وقد كانت إيلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا قد تقاسمت الجائزة العام الماضي مع مواطنتها ليما جبوي والناشطة اليمنية توكل كرمان وجري اختيار الثلاث من بين 241 مرشحا عرضوا علي اللجنة. وماما ماجي جبران إمرأة لها حضور غريب يبعث علس السلام والطمأنينة بصوتها الهادئ المليء بالايمان والحب والخير وهي ابنة أسرة متوسطة من صعيد مصر والدها فيزيائي معروف وقامت بالتدريس في الجامعة الأمريكية وجامعة القاهرة وقد أنشأت مع زوجها مؤسسة خيرية لخدمة كل المحتاجين والمعوزين وبدأت بمنطقة مصر القديمة حيث تعيش أسر بالكامل وسط الفقر والجهل والمرض في منطقة الزبالين وتبنت قضية رعاية أطفال القمامة وانتشلتهم من المخاطر التي تلفهم فقدمت الرعاية الصحية والتطوعية وعملت علي إنشاء المدارس والاهتمام بهم وشعارها في الحياة "عندما تحب البشر تعيش من أجلهم" ولا يمر يوم إلا وتذهب ماجي لزيارة أطفال القمامة وتغسل وجوههم بيديها وتساعدهم وتطعمهم ولم تكن مضطرة لذلك العمل فهي زوجة رجل أعمال وأستاذة في الجامعة ولكنها تقوم بذلك بنفسها ولا تشعر بالاشمئزاز من الخوض وسط مناطق القمامة لأنها مؤمنة بأن الله قد حملها رسالة مساعدة هؤلاء الأطفال من الفقراء.








كتابة : ماجي منير زكي

هناك تعليق واحد: